27 - 09 - 2024

عكس عكاس|"نبذة مختصرة جداً " عن التحرش  في الوسط الصحفي

عكس عكاس|

 

من محاسن الصدف ان يبقى عندنا سبب للتقليب في صفحات التحرش في الوسط الصحفي، طبعا الظاهرة القذرة دي موجودة في كل وسط في المجتمع بحسابات ونسب ، بس الوسط الصحفي يهمنا أكتر لأن وظيفة الصحفيين هي الكشف عن المعلومات والأخبار اللي الناس متقدرش تعرفها لوحدها ،ده غير انه وسط من السهل فيه تلبس بدلتك وقناعك على وشك وتدي الاخرين انطباع انك محترم بينما الحقيقة غير كده خالص خالص ..

ومكنش غريب ان اغلب الاسامي اللي اترددت أبطال فضايح تحرش في الفترة اللي فاتت بيشتغلوا في الصحافة بشكل أو بآخر، وبعيد عن المجرم الكبير هارفي واينستين  منتج هوليوود ،اللي فتح على المتحرشين في العالم فتحة كبيرة وبوابة مش هتتسد اليومين دول ، وهاشتاج (me  too) العظيم  فيه اسامي تانية زي روجر ايلز رئيس قناة "فوكس نيوز" و بيل أورايلي المذيع في فوكس نيوز برضه وليون ويزلتير الصحفي في مجلة "ذي نيو ريبابليك" وايت لاندسمان محرر المجلة الفنية "آرت فوروم" و تيري ريتشاردسون المصور الشهير في مجال الموضة.

لما بدأت المشاركات على هاشتاج  (me too) في مصر الواحد استبشر خير وقال هنسمع ونقرا درر، لكن الغريبة ان محدش قرب من اشهر المتحرشين في الوسط رغم ان بعضهم فيه شبه اجماع عليه ، يعني محدش اتشد في الموضوع الا ناشط سوشيال ميديا والراجل اعتذر وقال انه لما بيسكر بيقل أدبه من غير قصد ، وناشط مشهور الناس خافت من سلاطة لسانه وفجره فالموضوع اتلم بسرعة .

##

نرجع على الزملا والاساتذة الكبار في بلاط صاحبة الجلالة ..

أحب أبدأ بزميل اشهر من نار على علم ، برنس في الصحافة المقروءة والمرئية ، ونجم وله في الجبال علامات، له تاريخ كمان و"اصيل ابن اصلا" ..

معتقدش ان فيه زميلة قابلته في مكتبه في جرناله ولا في التلفزيون الا لما لاحظت او اتعرضت لتحرشاته، بس هو الصراحة لله مكنش رخم وكان يطلب بصراحة وشياكة من البنت ولو لقاها قفشت يقف ولا كأن حاجة حصلت، بس هي مش بتخطي المكان تاني طبعاً ولا بيدخلوها من باب المؤسسة بعد كده.

للأسف الزميل كان له رجال ومساعدين وصبيان منهم اللي كبر وبقى له منصب وجاه حالياً ، وبعض من الزملا دول كمان كان لهم وقائع تحرش بزميلات ، اشتكوا وحكوا بالاسم والتفاصيل مباشرة، وكلهم موجودين على رأس العمل الورقي والتلفزيوني  .

الزميل التاني أستاذ كبير ومعلم ، رغم تقل دمه وغروره اللي بيصدره لكل اللي حواليه ، مسنود على جبل من الاكاذيب والعلاقات مع رموز فنية وأدبية وسياسية ، أو على علاقته التقليدية القديمة المعروفة جداً مع جهاز أمني مهم ..

لكنه سبحان الله بيتحول لانسان لطيف وديع تافه لما يشوف فريسته وتسنح له فرصة الانفراد بيها دقايق ، ما أكتر الزميلات اللي امطر أسماعهم بكلام منحط وطلب منهم حاجات غريبة وشاذة بس بشكل أدبي بليغ كده من اللي ممكن تسمعه من متحرش دقة قديمة على العجاتي مثلا ولا في بار ستيلا.
##

النموذج التالت راجل مغرق في الوطنية ، بيحب الدولة أكتر من ولاده وعنيه ، متصنف جهات أمنية برضه بس عليه علامات استفهام عن علاقاته المريبة بدواير عربية كتير ، دايماً يكلمك باعتباره الناطق باسم البلد أو الرئاسة مثلا واللي عارف أكتر من كل الناس..

 بس الجانب المظلم في صاحبنا كان بيتجلى في مكتبه الخاص اللي كان بيدير منه الكام نحتاية اللي معاه في محطات عربية وصحف ، منهم حكاية مشهورة بطلتها بنت عرفت تمرمط بيه الأرض في المحافل الصحفية المختلفة ..

 ولولا وساطة ناس كبيرة كان الموضوع اتطور ، وقتها صحفيين كتير خاصة من الخبثاء اللي بيحبوا رصد وتوثيق النوع ده من الفضايح كانوا على علم بباقي حكايات التحرش بتاعته اللي بدأت تنتشر بعد فضيحة البنت الجريئة.

انما والأمانة لله كان فيه زملاء محترمين مش بيتحرشوا بالزميلات خالص ، ولا بيقربوا منهم ابداً تحت أي ظروف ، واحد منهم كان هيبة واستاذ في اللعب على المضمون ( ولا زال طبعاً )

شبكة علاقات ضاربة بجذورها لغاية منابع الفلوس اللي بجد

 مفيش زميلة مسكت عليه غلطة ، بس هو بره المكتب كان بيتحول الى ذئب يسيل لعابه لما يشوف أي مزة مهما كانت مواصفاتها ..

استاذنا الكبير ده كان له واقعتين مشهورين ناس كتير عارفاهم ، واحدة بطلتها كانت بتشتغل "أعمال حرة" بس دي كانت مزقوقة عليه من زملاء شغالين معاه اصلا وعارفين ظروفه ..وهي الصراحة عملت الواجب وزيادة ولدرجة انها قلبته في مبلغ محترم جداً وعربية مستعملة سحبها لها من واحد قريبه صاحب معرض...